الجمعة، 28 سبتمبر 2012

صحراء دبي ..والشّاب العصاميّ !






بعد أن أنهى دراسته الجامعية .قرّر محمد أن يُغامر في عالم التجارة وكان عمره 21 عاما . استطاع أن يملك عددًا من البواخر في عمر 24 عاما وأصبح وكيلًا لإحدى شركات الملاحة في الإسكندريّة .إحدى مراكبه تعرّضت لعطلٍ في دبي ؛ فاستقلّ طائرة متوجّها لدبي ليصلح ذلك العطل . لم ير ذلك الشّاب بيوتا فارهة أو أبراجاً سامقة .جلّ ما رآه -في ذلك الوقت- بيوتا طينية وصحراء قاحلة وأناس قليل .

 استغلّ الفرصة الذهبية وقابل حاكمها -آنذاك- الشيخ راشد آل مكتوم فعرض عليه الشيخ :"أريدك أن تساعدني لبناء أربعة أرصفة للميناء !" فوافق محمّد واتفقا على أن محمد سيدير الميناء لمدة 25 عاما ! ذهب لبريطانيا وتفاوض مع إحدى الشركات واستطاعت أن تبني 6 أرصفة في دبي . فرح الشيخ بذلك الانجاز الذي تمّ خلال فترة وجيزة . وقال للشّاب :" نريد أن ننقّب عن البترول في دبي فالدول المحيطة اكتشفت البترول فأريد منك أن تعود لأوروبا وتبحث عن شركة لعمل الأبحاث في الصحراء وعن مدى إمكانيّة اكتشاف البترول " .عاد محمد إلى أوروبا واتفق مع إحدى الشركات الأوروبية .فبعد التنقيب والبحث أصبحت دبي تصدّر 300 ألف  برميل يوميا .نبضت الحياة في دبي فبنيت الطرق و المستشفيات وغيرها من المراكز الخدمية .كان اللقاء بين الشّاب العصامي والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حجر الزاوية في نقلة دبي إلى التطور والنهضة العمرانية .

 ذلك الشّاب هو محمد عبدالمنعم الفايد الملياردير المصري الشهير المالك السّابق لمحلات هارودز التي باعها قرابة 2.2 ملياردولار على الحكومة القطرية ومالك نادي فولهام الإنجليزي والهوتيل ريتز وغيرها .


الفايد كان عصاميّا في نشأته منذ أن كان في الإسكندرية إلى صحراء دبي التي كانت نقطة تحول في حياته . العطل الذي كان في إحدى بواخره لم ينقله لصحراء دبي فحسب ؛ بل نقله إلى بريطانيا وموناكو وسكوتلندا و سويسرا والعالم كلّه . 

-النجاح مغامرة وخطة وانضباط . 



الجمعة، 10 أغسطس 2012

 




                                          Short Story



 Dr. Mark decided to change  his  university . After one month , he joined to the biggest university in the world is  GWY !  . 

 GWY :  Googlism , wikipedism and youtubism ! .




الجمعة، 13 يوليو 2012

فلسفة ما دون العشرين عاما



 
خمس سنوات من عمري قضيتها في مغامرة القراءة الحرّة المفتوحة قرأت فيها الكثير والكثير من الكتب والمعلومات والسّير ...كانت مغامرة ممتعة وخطيرة في نفس الوقت وقد احترت في كيفية التعبير عن تلك المغامرة هل أكتبها في قصيدة ..أم في رواية ..أم أجعلها  على شكل مقولات فلسفية عميقة ..ولأننا في زمن السرعة والاقتباس السريع ارتأيت إلى الخيار الثالث . هذه المقولات ذات بعد إنساني وفلسفي عميق فستجدون فيها ما هو ساخر وما هو جريء جدّا ...
 
فإليكم هذه المقولات :
 
كي تكون مؤلفاً ناجحاً ....يتحتّم عليك أن تكون شُجاعاً"

 
لن تحقّق أي دولةٍ في الزمن الحالي .. نهضة كاملة وشاملة ...إلا إذا تساوى أفراد تلك الدولة في الحقوق و الواجبات ..بحيث يكون لكل فرد من أفراد تلك الدولة .. الفرصة بأن يرأس الدولة ".


 
في الشعر سر ...لو عرفه كل شخص على هذه البسيطة لأراد أن يكون شاعرا"

 
إذا المراهق أُجبر على توجه معين من قبل والديه في سن مراهقته ...فإن ذلك المراهق محكوم عليه بالخوف أو الفشل أو التردد.
 

افعل شيئا غير تقليديا ...تكن خالدا ".
 

من استفهم الشيء قبيل أوانه ....كوفيء بإتقانه"
 
 

لا تكن ك "لا " النافية فتفنى .... وكن ك "لا" الناهية فتسمى .
 
 
 

الواقعية في السينما ما هي إلا جنون واقعي .
 
 


ثمة قبيلة جديدة اسمها "الإنترنتو" وتدعي بأنها تنتسب إلى الثقافة .
 
 
 
لولا المصالح المتبادلة لما كان هناك أصدقاء ولما كان هناك إنسان .
 
 
أتدري لماذا فشل الساسة العرب ؟ لأنهم تزوجوا السياسة عرفيا.
 
 
 
المسلمون يعيشون تنويرا في باطنهم وظلاما في ظاهرهم ...بينما الغرب يعيش تنويرا في ظاهرهم وظلاما في باطنهم ...بينما المسلمون الأوائل كانوا مُنورين ظاهريا وباطنيا "
 
 
 
إذا أردت أمانا تاما ...يتحتم عليك أن تكون حرا
 
 
كل إنسان لديه أعداء سواء عَلمهم ......أم لم يعلمهم "
 
 
 
مِن طلب العلا ..... النوم باكرا
 
 
 
 
أحيانا .."الوحدة" ...هي أجمل صديق في الكون "
 
 
أي شخص يكتب ما في عقله من أفكار فريدة ..... يكن إنسانا فريدا"
 
 
بعد أربعين عاما ....ستجد الصبي الذي عمره خمسة عشر عاما وفي يديه كتب ابن رشد و ابن سينا "
 
 
 
إذا أردت أن تكون عالميا ..... أكثر من الصور الإنسانية في خطابك "
 
 
 
سر تفوق الغرب أنهم إذا رأوا وميض إبداع أمسكوه وجعلوه كشعاع يمد الأفق ليضيء البشرية ..... أما هنا إذا رأوا ذلك الومض حلّلوه من كل جانب حتى يختفي"
 
 
 
سر تفوق العرب ...في كلمة "التوحيد" بكل ما تحملها الكلمة من معان .
 
 
 
 
في كل فكرة معان تصادم العقل .... ولكن العبرة بالفكرة الأقل صداما للعقل.
 
 
 
 
قرأت سير قرابة الألف عظيم من أدباء وشعراء وفلاسفة وعلماء وغيرهم ....استنتجت أن سر نجاحهم هو الانضباط والإصرار على أفكارهم وعدم التأثر بمن حولهم .
 
 
كل همسة ..كل لفظة .. كل فعل منك ...يعكس ماهيّتك .
 
 
 
لا يكفي أن تقرأ التاريخ على ظاهره فقط ....بل اقرأ كواليسه حتى تتجنب آفات المستقبل.
 
 
 
 
الاستعمار قسّم كعكة "الوطن العربي" ..وأضاف إليها ملحا ولازلنا نستسيغ هذا الملح .
 
 
 
 
يمضي مخلّفا وراءه آرائه الجريئة ....يُقبل مقدما برؤاه الجديدة ...ذلك هو الزمن .
 
 
الدين قد يكون أفيونا للشعوب عندما لايطبق بشكل صحيح وكامل وواضح !
 
 
إذا المرء أكثر من كان فاعلم يقينا إنه ...إما محب للماضي .... أو إنه غير منجز في حاضره.
 
 
 
مجتمعنا يسير ببطء ..... نحو الفردانية
 
 
 
من أراد أن يكون متعدد المواهب والإنجازات ....فلا يجعل له أصدقاء مقربين !
 
 
 
إذا كانت هناك دولة عظيمة مسيطرة على العالم وكان هناك دول تتبع تلك الدولة العظيمة ...فإنه يجب أن يكون في تلك الدول التابعة للدولة العظيمة قوى داخلية تتضاد مع تلك الدولة العظيمة !
 
 
 
 
إياك أخي من اثنتين :" بئر الشهوة" و "بؤرة الشهرة"
 
 
 
ما أروع أن تكون صفرا على الشمال في قيمته "النانوية"
 
 
 
 
هناك أشخاص كانوا خارج أمكنتهم .... فأصبحوا جهابذة أزمنتهم
 
 
 
العبقرية بكل بساطة :هي أن تدون أي شيء مفيد تفكر فيه .
 
 
 
خطأ بأن يقال "ليس كل ما يعلم يقال" ولكن الأصح بأن يقال : أن كل ما يعلم يجب أن يقال سرا أو جهرا بحسب حالة القول !
 
 
 
 
العالم أصابه القلق .....بسبب بعض الكلمات التي نهايتها
" ism "
 
 
 
 
الدماء هي من تصنع الأوطان والأمجاد ........وكلمات النشيد الوطني !
 
 
 
الناس مقامات ولكل مقام " همّ " يناسبه وأن تلك الهموم متساوية في الحمل عند أصحاب تلك المقامات...... فالسعيد من رضي واقتنع !
 
 
 
 
 
"الأطباء يجب أن يكونوا أكثر فطرة....... على أن يكونوا أذكياء .
 
 
 
"من نظر للماضي بنظرات فاحصة .....لن يكون مستقبله مبهما "
 
 
 
أتدري ما وجه الشبه بين فتاة الجنس والطبيب : "أن كلاهما أسيرا لمهنته" !
 
 
 
يثور الشعب إذا مسّت أرزاقه ومقدّساته .
 
 
 
لو أن كل إنسان فكّر في حاله بعد الموت لنا الفلاح .
 
 
 
إذا طرحت فكرة ....فارمها في "الفورمالدهيد" .
 
 
 
"اللغة هي أخطر سلاح في الكون "
 
 
 
أسمعني كلمات نشيد بلادك الوطني ....... أقل لك هويتك .
 
 
 
أجمل ما في الحداثيين العرب أنه قد تستنتج منهم أساليب .....تعلمك جيدا كيف تنعتق من تقاليد تافهة قد تقتل المبدع .
 
 
الكلام يزاداد نسبة قبوله لدى العامة ...إذا كان يتضمن بعض ما يؤمن به تلك العامة .
 
 
 
 
في عالمنا اليوم ليست العبرة بما يدور في الظاهر .... إنما ما يحاك في الخفاء
 
 
 
 
أي فكرة تريد أن تسيطر على العالم يجب أن تكيّف فكرتها على العقول البشرية وأهم أدوات التكيف .... هي الإبهار والإبداع بالأدب والفنون والابتكار في المجالات المختلفة .
 
 
 
 
 
الشاعر الجيّد ....هو الذي يثير جدلا في بادىء الأمر ......ثم يعود إلى صوابه في نهاية الأمر .
 
 
 
 

أجود أنواع العطور ....هي عطور الموتى من العظماء التي نشمها من عبق أعمالهم الخالدة التي أضاءت البشرية .
 
-
 
 
 
التأمل فن عظيم ...... لايتقنه إلا العباقرة .
 
 
 
 
أحيانا النصّ هو الكائن الوحيد القادر على التغيير .
 
 
الإنسان عادة يسعى في بداية حياته إلى أن يكون عظيما .....ولكنه في نهاية الأمر غالبا سيتمنى لو أنه كان تاجرا .
 
 


من يمتلك مهارة القدرة على الإقناع .....سيملك مزيدا من الأتباع
 
 
 
 
 
إذا أردت أن تتقن فنّا ....فقط عليك أن تعشق ذلك الفن وإذا أردت أن تعشق ذلك الفن ...تبصّر جيدا في جماليات ذلك الفن ..... وإذا لم تمتلك القدرة على التبصّر في الجمال ....فمحكوم عليك بالفشل!
 
 
 
القلم من أثمن الأشياء التي نملكها .
 
 
إذا أردت أن تطلع على نمط حياة شعب ما ..... فعليك أن تنظر لحياة إنسان بسيط من ذلك الشعب !
 
 
الألم يكون أملا ....شريطة أن يقترن معه الصبر .
 
 
تكوين الصور الذهنية لدى الشعوب أمر سهل .....لكن الصعوبة تكمن في تغيير تلك الصور !
 
 
السفر الروحي أعظم أثرا من السفر المعنوي !
 
 
 
التفكير خارج الصندوق عبارة اُستهلكت ....... لأن الكل أصبح يفكر خارج الصندوق !
 
 
 
 
 
 
الفراغ ....هو الخطوة الأولى لفعل الأشياء العظيمة !
 
 
أحيانا لا يقوم مجتمع ما ...إلا بوجود مجتمع آخر يُضادّ ذلك المجتمع .
 
 
الموهوب هو القادر على تفكيك الأفكار في أي فنّ من الفنون، وإعادة صياغتها من جديد لتكون أكثر جمالا عن ذي قبل .
 
 
 
 
 
لغة الصمت هي أعظم لغات العالم .
 
 
 
المحبّ الصادق هو الذي يترك آثار أفعاله على قلب حبيبته ..كما يترك آثار قبلاته على الشّفاه .
 
 
 
 
الأرقام : هي اللغة التي لا تكذب أبدا !
 
 
 
أغنية النهضة ...هي أصعب الأغاني تلحينا ..والكل يدّعي إجادة تلحينها .
 
 
كل عقل وقلب بشري في أصله مملوء بالحبّ و السّلام ......ولكن بعض الآيدولوجيّات تجعله في صراع مع الآخر ...لذا صراع الحضارات أمر حتمي .
 
 
الجنون والإبداع يتفقان في أمر واحد ...ألا وهو الخروج عن المألوف .
 
 
السؤال ....من النعم العظيمة في هذا الكون .
 
 
 
 
الشخص المتميز في مجتمعه ...ماهو إلا شخص جمع المشتركات المثالية العظمى التي تَكونُ بين أفراد ذلك المجتمع .
 
 
 
"إذا كانت هناك تناقضات في كيفية فهم الأركان التي أسست مجتمع ما ....فإن ذلك المجتمع محكوم عليه بالاختلال .
 
 
الطفولة ....هي البراءة و الطهر والجمال .
 
 
 
أحيانا فن الكتابة ....يُغتال عند أحلك الظروف .
 
 
 
التفكير بصوت عال ....خطر كبير في بيئات الفكر المنغلق .
 
 
الحكمة ما هي إلا نتاج مجموعة من الأفكار المتزاحمة "المضيئة" داخل عقل الإنسان .
 
 
كلّما ازداد الغموض حول شيء ما ....ازداد الشوق إليه .
 
 
كل حكمة تقال في الزمن الحالي ، قد قيلت في الزمن الماضي ؛ ولكن بصورة أخرى . وكل حكمة قيلت في ثقافة ما ، حتما سنجدها في ثقافة أخرى ولكن بصورة مختلفة .
 
 
كل فكرة جديدة يجب أن تبقى لأنها قد تحمل حلّا لفكرة قديمة ...أو تكون حلاّ لمشكلة في المستقبل البعيد .
 
 
لولا الشّعور ...لما كان الأدب !
 
 
 
أي إنسان ..لابد أن ينشأ ضمن فكرة كبرى معينة..... وإن هناك ثمة انعتاق من تلك الفكرة فإنه يجب عليه أن يفهم الفكرة الأصلية التي نشأعليها... إذ لا انعتاق من دون فهم الفكرة الأصلية .
 
 


الفلسفة هي كالأرقام لا نهاية لها .....باختصار هي الأسئلة المفتوحة .
 
 
 
الإنسان يبلغ الذروة في تلذذه بشيء ما .....بعد أن يقوم بتجريب ما يضاد ذلك الشيء ... ولاحياة من دون أضداد !
 
 
 
 
خلافات اليوم "الراديكالية" ..... ماهي إلا كوميديا أو حروب في المستقبل !
 



الحرية الكاملة والآمنة ..... تكمن في العبودية لله عزوجل .
 
 
 
 
 
 
 
  

الأربعاء، 20 يونيو 2012

Article

                                                                                   

                                              The Cell as Drama Movie    



 What if one of hollywood directors create a new movie which  talk about the cell with details  within dramatic style . When we take a look on the matrix movie as an example , we will find it  deep in the imaginary story. We can make the same Idea with the cell movie , but the different is the cell movie will be on true story . We need a good screenwriter to convert the events and the operations that happen in the cell within  dramatic style .  I think if we practice this is Idea that will open new horizon  in the sky of hollywood movies .

Best Wishes :
Hamad Al-duraihim



                                              Type of Movie : Scientific modelling- Drama  
 Year of Production : 2018
Directed by : Christopher Nolan



NOTICE : THIS IS VIRTUAL POSTER


الجمعة، 15 يونيو 2012


((الغذّامي عندما قرأته بعقل الثمانية عشر عاما ))


الغذامي ...اسم كبير في عالم الثقافة العربية المعاصرة ..كان اسمه يمر عليّ عندما أقلّب صفحات جريدة الرياض ..وكنت لا ألقي أي اهتمام لمقالاته ..وكانت زاوية الأستاذ عبدالله الناصر ((بالفصيح)) تجذبني لقراءتها كل جمعة ..ذات مرّة ذكر الأستاذ عبدالله في إحدى مقالاته جملة :"وبالرغم من اختلافي مع الغذّامي "هذه الجملة علقت في ذهني ..وبعد فترة وجيزة تابعت عدّة حلقات لبرنامج إضاءات وكان عدد من رموز الثقافة في بلادي الذين كانوا ضيوفا في برنامج إضاءات لهم اختلاف مع الغذّامي كالدكتور حسن الهويمل والدكتور سعد البازعي وغيرهم ..فتولّد في عقلي علامة استفهام كبيرة لماذا تلك الأسماء الكبيرة تختلف مع الغذّامي ..فقرّرت أن أقرأ كتبه بدءا بكتابه الذي أثار جدلا واسعا "الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية " وتبعته بكتاب "القبيلة و القبائلية أو هويّات ما بعد الحداثة " ومن ثم كتابه " الثقافة التلفيزيونية سقوط النخبة و بروز الشعبي " بعد قراءتي لكتبه تلك .. أعجبت كثيرا به .. إذ يمتلك قدرة فائقة على الوصف التحليلي للمتغيرات والأحداث من رؤية نقدية عميقة ..إذ يقول الناقد البحريني الأستاذ محمد البنكي - رحمه الله- صاحب كتاب -دريدا عربيا- :-"" لم يحظ أحد بالتربّع نوف سنام نظريات النقد مثل ما حظي الغذامي..الذي قاد طلائع النقد لمدة تزيد عن ربع قرن , وما تزحزح عن الصّدارة قطّ, لأنه وُهب مقدرة خارقة على التحول الدائم و التطور المستمر , مما حقق له صفة أهم ناقد عربي , ولعلّ أذكى خطوة أسداها الغذّامي لنفسه هو أنه جعل ذاته إشارة حرّة فجعلها دالا عائما لا يحد بمدلول , وإذا جاءت كتاباته إبداعية نصّيا مثل ماهي أعماله النقدية و النظرية التي شملت مسائل الفكر و النقد الثقافي وقضايا القبيلة والمجتمع .."". لقد تعلمت من الغذّامي أن أكون مستقلّا برأيي وأن أكون داعية سلام ومحبّة وأن أقول بحرّية التعبير للمخالف وأن أعرض آرائي ولا أفرضها . تعلّمت منه بأنه لا بد من تجديد "واع" في مجالات الحياة المختلفة , تعلمت من الغذّامي بأن أي جمال قد يغلّف بنوع من القبح الذي لا نراه و أن الفطن الواعي هو الذي يكتشف ذلك القبح . تعلّمت منه بأن النخبة قد سقطت ..وأن المبدع هو الذي يكتشف طريقا جديدا يساعد غيره على العبور.. هكذا قرأت الغذّامي بعقل الثمانية عشر عاما ولا زلت أقرأه وأتعلّم منه الكثير و الكثير .
 
 
ومضة :
يقول الشاعر الإنجليزي إدوارد ينج :
"كلّنا ولدنا أصليين ... فلماذا يموت معظمنا مقلدين"

الاثنين، 26 مارس 2012

"زهايمر مؤقت ..!"




قادم من الخرج مع أهلي الساعة الثالثة ظهرا ..لزيارة أبي في مستشفى الدكتور أحمد أبانمي فاتفقت مع أهلي بأني سأغادر المستشفى عند الخامسة إلى معرض الكتاب وسأعود الساعة الثامنة والنصف لأخذهم ونعود إلى الخرج ..فاتفقنا على ذلك وعند الساعة الخامسة ذهبت إلى المعرض فركنت سيارتي في إحدى الجهات الجانبية من المعرض ولم أركنها في المواقف الداخلية للمعرض نظرا لشدّة الزحام وبعد أن ركنتها وبكلّ حماس توجهت إلى المعرض وفجأة  ألمح شابا من بعيد فإذا به ناصر محمد وهو زميل لي بالجامعة اقتربت إليه وقلت :أهلا أهلا ناصر كيف حالك ؟ يرد :ّ أهلا أهلا كيف الحال ؟ الحمد لله بخير.. بكلّ صحّة وعافية ..
.ناصر : حمد نسيت نظارتي في السيّارة ..لنذهب سوية لأخذ النظارة ومن ثم نعود للمعرض ..
فذهبت معه وكانت سيارته في نفس الجهة التي ركنت بها سيارتي ...
وأخذنا النظارة وعدنا باتجاه بوابة المعرض ..
ولمّا دخلنا المعرض افترقنا عن بعضنا البعض فتجولت في أرجاء المعرض فأخذت ما يزيد على عشرة كتب وهي متنوعة في الشعر والرواية والفلسفة والنقد والطب ..فأخذت حاجتي من الكتب وزيادة...ولما انتهيت من جولتي عند الساعة الثامنة قررت مغادرة المعرض وكانت الكتب في أثناء المشي تثقل علي ...لكثرتها....فذهبت قاصدا سيّارتي ...لكن ثمّة أمرغريب يحدث لي لا أدري ما أسميه أهو زهايمر مؤقت أم ماذا ؟

فذهبت ومعي الكتب أبحث عن سيارتي بين الزحام طفت الجهة التي كنت أعتقد أنّي ركنت سيارتي بها قرابة الأربع مرّات وأسأل نفسي يا إلهي أين سيارتي أين أوقفتها ؟؟ فتذكرت زميلي ناصر بأنه قد ركن سيارته في نفس جهة سيارتي ..فأخرجت هاتفي المحمول بحثا عن اسمه فإذا بالأسماء التي بهاتفي لا يوجد بها إلا أسماء قليلة نظرا لجدّة الهاتف ..لا تتعدى العشرين اسما ..فاتصلت بزميل لي يعرف ناصر واسمه نفس اسمه إنه ناصر فهد ....فاتصلت به  ثلاث مرّات  ..فأخذت الرقم منه في المرّة الثالثة ..!
 وأخرجت إحدى الكتب كي أسجل الرقم فكان الكتاب كتاب "البخلاء" للجاحظ فكان لي ما أردت وسجّلت الرقم .
واتصلت
قلت : السلام عليكم
 فإذا بصوت غريب يرد

وعليكم السلام

هذا جوّال ناصر محمد


لا: الرقم خطأ !
-
الساعة وصلت إلى التاسعة

وأهلي يتصلون بي  نحن بانتظارك .. ..فأجيبهم :بأن الزحام هو السبب وبأني أضعت سيارتي ...
وأبحث وأبحث  عن سيارتي بين أراض فضاء وقد تمرّغ حذائي -الملمّع- بالتربة ..!

يا إلهي ما ذا أفعل... سيارتي أعتقد بأنها هنا فقررت أن أتصل على ابن عمي "عبدالعزيز "
قلت له تعال إلي عند معرض الكتاب لا أدري أين ركنت سيارتي فاستغرب وضحك
فقال لي أنا الآن منشغل جدا فسيأتيك أخي حسين

واتصلت على حسين وأتى إلي عند الساعة التاسعة والنصف فقال لي حسين :يبدو إنّك قد ركنتها في الجهة المعاكسة ..
فقلت له أنا ركنتها هنا ومتأكّد ...!
وقررنا الذهاب إلى الجهة المعاكسة  فإذا بسيّارتي التي كانت بين سيارات كثيرة أصبحت منفردة وحيدة مشتاقة لصاحبها الذي تركها ...
وأخيرا وجدت سيّارتي ..عند الساعة التاسعة وخمس وأربعون دقيقة ..!
فحمدت الله ..أنّي وجدتها
لا أدري ماذا أسمي الذي أصابني أهو زهايمر مؤقت أم ماذا ..؟  كانت زيارتي للمعرض زيارة ممتعة  بالرغم من الزهايمر "المؤقت" الذي أصابني في تلك اللحظات ....

ومضة :

 "النسيان شكل من أشكال الحرّية "


جبران خليل جبران


لكم تحياتي وودادي
 

محبكم