الاثنين، 1 أكتوبر 2012

فيلم غازي الإنسان





لا يختلف اثنان حول أهميّة الدراما والسينما وتأثيرها السّحري الفعّال على رسم الذّهنيّة لدى الشّعوب .ولعلّ الأفلام التي تتناول  سير الأبطال العظماءتبقى مؤثّرة في الأجيال على مدى عقود وبالأخص الأجيال التي لم تعاصر العظماء ؛  لأن الصّورة بسحرها البصري الأخّاذ تجذب الانتباه للعقل أكثر من أي وسيلة أخرى . شاهدت كغيري من ملايين المشاهدين فيلم "غازي الإنسان" الذي أثار جدلًا وأحاديث كثيرة قبل البدء بتصويره ؛ إلا أن المخرج  وكل من قام على العمل خالفوا التوقّعات بإظهار "غازي الإنسان" بعيدا عن الألقاب التي التصقت به وحتى أنهم أظهروا لنا جوانب لم يكتبها الذين كتبوا عن الرمز الثقافي الكبير في كتبهم . بعض الذين تخوفوا من مغامرة تصوير الفيلم على أنه أول فيلم سعودي يحكي سيرة رجل من أهمّ رجالاتها في تاريخها  هاهم يصفـقون الآن ويحيّون كلّ من أسهم في إنتاج الفيلم . على الرّغم من طول الفيلم إلّا أن المُشاهد لن يملّ  من متابعته والتمعّن في أحداثه الدراميّة الشيّقة .مرّ على وفاة الرّمز الخالد عشرون عاما ولم يزل في ذاكرة الثقافة العربية . كلّ أملي أن يترجم الفيلم إلى كلّ اللغات الحيّة  حتى يعرف الشّرق والغرب من هو "غازي الإنسان"  ؟ وأن نكرّر هذه التجربة السينمائية الرّائدة  الناجحة على كثير من الأسماء التي خدمت بلادي في مجالات مختلفة .

-ملاحظة : تمّت كتابة هذا المقال "الفيوتشرزمي" تحت تأثير عقار من مدرسة Futurism  الأدبيّة وعندما زال مفعوله وأعدت قراءة ما كتبت حاولت أن أمزّق  الأوراق ولكنّي عجزت .ويبقى السؤال مفتوحا هل يمكن أن يتحوّل هذا المقال "الفيوتشرزمي" إلى واقعي ؟ لست أدري الأيّام ستخبرنا بذلك !!







هناك تعليق واحد: